أفاد مصدر أمني رفيع، اليوم الاثنين، بأن جهودًا تُبذل خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة لتعيين السكرتير العسكري لوزير الدفاع، غاي مركيزنو، في منصب السكرتير العسكري لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بدلًا من رومان غوفمان الذي جرى تعيينه رئيسًا مقبلًا لجهاز الموساد.
وبحسب المصدر، تأتي هذه الجهود في محاولة لحل حالة الجمود والتوتر في قمة هرم القيادة العسكرية، على خلفية الخلاف القائم بين وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير حول سلسلة من التعيينات العسكرية الرفيعة.
وأوضح أن الخلاف بين الطرفين تفاقم خلال الأسابيع الأخيرة، لا سيما حول تعيين الملحق العسكري الإسرائيلي في واشنطن. ففي حين أصر كاتس على تعيين مركيزنو في هذا المنصب، دفع زامير باتجاه تعيين بوليتيس، نائب قائد سلاح البحرية.
وأضاف المصدر أنه في حال المصادقة على تعيين مركيزنو سكرتيرًا عسكريًا لرئيس الحكومة، فسيتمكن رئيس الأركان من المضي قدمًا في تعيين العميد بوليتيس ملحقًا عسكريًا في الولايات المتحدة، وفق خطته الأصلية.
وأشار إلى أن حسم هذين المنصبين البارزين – السكرتير العسكري لرئيس الحكومة والملحق العسكري في واشنطن – قد يسهم في تهدئة التوتر بين وزير الأمن ورئيس الأركان، خاصة في ظل الاستحقاقات المقبلة المتعلقة بتعيين قائدي سلاح الجو وسلاح البحرية خلال الأشهر القادمة.
ويُذكر أن التوتر بين كاتس وزامير بدأ بعد أن أجرى رئيس الأركان جولة من الاستنتاجات الشخصية دون إطلاع وزير الأمن عليها مسبقًا. وطالب كاتس لاحقًا بإعادة فحص التقرير المعروف باسم تقرير التقارير، إضافة إلى دراسة الحاجة لإجراء تحقيقات إضافية في مجالات لم يسبق للجيش التحقيق فيها، ولم تشملها اللجنة المختصة لأنها اعتمدت فقط على تحقيقات سابقة.
