أفادت تقارير إعلامية لبنانية، أمس الثلاثاء، بأن سها عرفات، أرملة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، لعبت دورًا مركزيًا في الوساطة بين حركة حماس والإدارة الأمريكية، ما أسهم في إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الامنريكي عيدان ألكسندر من قطاع غزة.
وحسب التقارير، فقد قامت السيدة سها عرفات بربط القيادي في المكتب السياسي لحماس غازي حمد، بالناشط الفلسطيني-الأمريكي بشارة بحبح، الذي مثّل قناة تواصل مع إدارة ترامب. وقد جرت هذه الاتصالات ضمن مسار سري بين الطرفين.
وكان ألكسندر، الذي اختطف خلال هجوم 7 أكتوبر 2023، قد عاد أول أمس إلى من الأسر بعد احتجازه لـ 584 يومًا. وتم تسليمه إلى الصليب الأحمر الذي نقله إلى الجانب الإسرائيلي، حيث التقى بعائلته بعد غياب طويل.
مصدر فلسطيني مطّلع صرح لهيئة البث "كان" بأن قطر توجهت قبل أيام إلى قيادة حماس بطلب الإفراج عن الجندي دون مقابل، لتُثبت لحكومة ترامب حسن نية الحركة، ولتعزز الضغط على إسرائيل للعودة إلى طاولة المفاوضات.
وبالتوازي، بدأت اتصالات مباشرة بين حماس والإدارة الأمريكية، شارك فيها ثلاثة من كبار قادة الحركة: خليل الحية، محمد درويش، وموسى أبو مرزوق. وخلال هذه الاتصالات، عرض الجانب الأمريكي احتمال دفع إسرائيل نحو وقف إطلاق نار مؤقت، في حال تم إطلاق سراح ألكسندر.
وتؤكد إسرائيل أن الإفراج عن الجندي تم ببادرة حسن نية تجاه واشنطن، دون التزام بإطلاق سراح سجناء امنيين فلسطينيين أو الدخول في هدنة، لكنها سمحت بممر آمن لإتمام العملية. ويُتوقع أن تؤسس هذه الخطوة لمفاوضات أوسع حول صفقة تبادل أسرى وفق مبادرة ويتكوف، التي وافقت عليها إسرائيل فيما لا تزال حماس ترفضها.