وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب ظهر اليوم (الأربعاء) إلى العاصمة القطرية الدوحة، في محطته الثانية بجولته الشرق أوسطية بعد زيارة تاريخية إلى الرياض، حيث التقى الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، المعروف سابقًا بأبو محمد الجولاني، في أول لقاء من نوعه بين رئيس أميركي ونظيره السوري منذ 25 عامًا.
وحظي ترامب باستقبال رسمي لافت، شمل مرافقة جوية من مقاتلات "إف-15" القطرية، وسجادة حمراء ولافتات ترحيبية كُتب عليها "مرحبًا بك في قطر، الرئيس دونالد ترامب"، تتدلى من المباني في أنحاء العاصمة.
وفي تصريحات أدلى بها على متن طائرته الرئاسية "إير فورس 1" قبيل وصوله، قال ترامب إن اللقاء مع الرئيس السوري كان "رائعًا"، وإن الشرع أبلغه بأن "سوريا ستعترف بإسرائيل بعد أن يستقر الوضع في البلاد". ولم يصدر بعد أي تأكيد رسمي من دمشق بشأن هذه التصريحات التي نقلتها وكالة "أسوشيتد برس".
ترامب أشاد بالرئيس السوري الجديد، الذي قاد سابقًا تنظيم "هيئة تحرير الشام" المصنف جهاديًا، ووصفه بأنه "رجل شاب وجذاب، مقاتل شرس وله ماضٍ قوي جدًا... أعتقد أن لديه فرصة حقيقية لتوحيد بلاده، وهو قائد حقيقي".
وجاء اللقاء بعد ساعات من إعلان ترامب رفع العقوبات الأميركية الطويلة على دمشق، لإتاحة ما وصفه بـ"فرصة للبدء من جديد"، وفق بيان للبيت الأبيض أكد أيضًا أن ترامب دعا الشرع للانضمام إلى "اتفاقيات أبراهام" وتفكيك الجماعات الفلسطينية المسلحة في سوريا.
زيارة ترامب تأتي في ظل محاولات أميركية متجددة لإنهاء الحرب في غزة والتوصل إلى اتفاق لتحرير المختطفين. وزير الخارجية السعودي صرح عقب قمة خليجية حضرها ترامب بأن "الزعماء توافقوا على ضرورة إنهاء الحرب وإطلاق سراح جميع الرهائن". بدوره، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي شارك افتراضيًا في لقاء ترامب والشرع، إنه "يثق بدعم ترامب في جهود إنهاء المأساة الإنسانية في غزة".
يُذكر أن ترامب يدرس التوجّه غدًا إلى القمة المرتقبة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تركيا.
