كشفت مصادر استخباراتية أسترالية أن التقديرات السائدة لدى أجهزة الأمن تشير إلى وجود ارتباط بين منفذي المجزرة التي وقعت في شاطئ بونداي بمدينة سيدني وتنظيم "الدولة الإسلامية – داعش".
وبحسب ما أوردته شبكة ABC الأسترالية، فإن الأب والابن اللذين نفذا الهجوم، وأسفر عن مقتل 15 شخصًا وإصابة نحو 42 آخرين، كانا على اتصال بعناصر تابعة للتنظيم داخل أستراليا.
ووفق التقرير، فإن ساجد أكرم (50 عامًا)، الذي قُتل في موقع الهجوم، ونجله نافد أكرم (24 عامًا)، الذي أُصيب بجروح خلال عملية تحييده، يُشتبه بأنهما أعلنا الولاء لتنظيم داعش.
كما عثرت الشرطة الأسترالية داخل السيارة التي استخدمها المهاجمان على علمين تابعين للتنظيم، ظهر أحدهما في صور التُقطت في موقع الهجوم، فوق غطاء محرك السيارة.
وأشارت مصادر استخبارية إلى أن نافد أكرم كان على علاقة وثيقة بقائد خلية لداعش في أستراليا يُدعى "مطري"، وهو شخص يقضي حاليًا عقوبة بالسجن بعد إدانته بالتخطيط لتنفيذ هجوم داخل البلاد. كما تبين أن الأب، ساجد أكرم، كان يحمل رخصة قانونية لحيازة السلاح منذ نحو عشر سنوات، وعُثر في موقع الهجوم على ست بنادق مختلفة تعود له.
وذكرت مصادر أسترالية أن ساجد أكرم وصل إلى أستراليا عام 1998 بتأشيرة طالب، وهو من مواليد باكستان، فيما يحمل نجله نافد الجنسية الأسترالية وقد وُلد في البلاد. وفي عام 2019، خضع نافد لفحص أمني من قبل جهاز الأمن العام الأسترالي (ASIO)، على خلفية شبهات بوجود صلات له مع جهات معادية، إلا أن الفحص انتهى حينها إلى عدم وجود مؤشرات على نية تنفيذ أعمال عنف.
في المقابل، أفادت صحيفة "التلغراف" البريطانية بأن خصائص معينة في الهجوم تتطابق، وفق مصادرها، مع أساليب تُنسب إلى حزب الله، ما يعكس تضاربًا في التقديرات بشأن الجهة الداعمة أو الموجِّهة للهجوم.
وفي هذا السياق، ذكرت قناة "كان" أن جهاز الموساد نقل إلى السلطات الأسترالية تحذيرات مبكرة حول وجود دوافع إيرانية محتملة لاستهداف اليهود في أستراليا.